بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبعد
اقدم لكم اليوم شعرا من اشعار نزار قباني |(نسان)
22 نيسان
________________________________________
المسا شلال فيروز ثري
وبعينيك ألوف الصور
وأنا منتقل بينهما
ضوء عينيك وضوء القمر
وبعينيك مرايا اشتعلت
وبحار ولدت من أبحر
وانفتاحات على صحو على
جزر ليست ببال الجزر
رحلتي طالت أما من مرفأ
فيه أرسو عسليّ الحجر؟
أنا عيناك أنا كنتهما
قبل بدء البدء قبل الأعصر
أنا بعثرت نجومي فيهما
زمر تسألني عن زمر
مالمصابيح التي تغلي على
فتحتي عينيك إلا فكري
اعقدي الشال فلو أنت معي
مرة غيرت مجرى .
المشاوير التي لم نمشها
بعد تدعوك فلاتفتكري
رجع الصيف لعينيك ولي
فالدنا مرسومة بالأخضر
وأراجيح لنا معقودة
إن تَمَسِّيها بهدب تَطِرِ
نحن منثور الربى مضعفها
شهقة النجمات في المنحدر
تعرف القمة من طرزها
بالأغاني برفوف الزهر
إنه أول صيف مر بي
وسواه لم يكن من عمري
من تكونين؟ أيا أغنية
دفؤها فوق احتمال الوتر
أنت ياوعداً بصحو مقبل
بعطايا فوق وسع البيدر
الثواني قبل عينيك سدى
وافتكار بإنائي جوهر
وتوقعتك دهر فإذا
بك فوق المرتجى المنتظر
فوق مايحلم ثلج بذرى
وتراب برجوع المطر
لو معي حبك لاجتحت الذرى
ولحركت ضمير الحجر
ولجمّعت الدنا كل الدنا
في عرى هذا القميص الأحمر
واتركيه واتركيني نبأ
لم يجل بعد بفكر المُضمَر
أي فضل لك في الدنيا إذا
أنت لم تحترقي كالشرر
ضل إزميلي إذا لم تصبحي
قمراً أو شرفة في قمري